بلاغة الإمتاع | مكون علوم اللغة | في رحاب اللغة العربية، ص: 219
- تمهيد:
- ما هو تعريف البلاغة لغة واصطلاحا ؟
البلاغة في الاصطلاح: مطابقة الكلام لمقتضى
الحال؛ أي أن الكلام البليغ يجب أن يكون ملائما للمقام الذي يقال فيه وللمخاطَب
به، فيناسب الكلام عقل المخاطب وطبقته ودرجة ثقافته. والبلاغة أيضا هي: إيصال المعنى
إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ.
البلاغة في اللغة: معناها الوصول والانتهاء. يُقال بلغ فلان
مراده، إذا صل إليه، وبلغتُ الغاية؛ أي انتهيتُ إليها. وقد سميت البلاغة بلاغة
لأنها تنهي المعنى إلى قلب سامعه فيفهمه.
І- أمثلة الانطلاق:
تقول فدوى طوقان في قصيدتها "آهات أمام شباك التصاريح":
وقفتي بالجسر أستجدي العبور
ІІ- ملاحظة وتحليل:
- من هي فدوى طوقان ؟
- شاعرة فلسطينية ولدت بمدينة نابلس سنة 1914. واكبت بإبداعها الشعري نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والتحرّر. توفيت سنة 2004.
- عماذا تتحدث الشاعرة في هذه
الأسطر الشعرية ؟
- معاناتها من جراء طول انتظارها عند جسر اللّنبي أمام شباك التصاريح
التي تمنحها شرطة الحدود للفلسطينيين الراغبين في دخول الأراضي المحتلة.
- هل عبّرت عم يجري
في الواقع بلغة تقريرية مباشرة ؟
- لو شاءت ذلك لعبّرت عنه في جملة واحدة "انتظرت سبع ساعات أمام شباك التصاريح". وفي هذه الحالة سنكون أمام وظيفة إخبارية (إبلاغ المعلومات).
- بأية لغة إذن صورت لنا الشاعرة الحدث ؟ وما
وظيفتها ؟
- تحدثت عن معاناتها بلغة فيها نوع من الجمالية، وذلك لخلق أثر إبداعي وجمالي
في نفسية القارئ وتحسيسه بروح الجمال اللغوي ومحاولة إشراكه في الشعور بمعاناة
الآخر.
- أين يتجلى توظيف الشاعرة للوظيفة الجمالية للغة ؟
استهلت الشاعرة فدوى طوقان المقطع الشعري بتحديد الموقف
الذي تواجهه، وهو موقف يخدش كرامتها ويضعها في موقف استجداء يخنق نفسها ويجهز
عليها في قيظ الظهيرة. ثم انتقلت إلى الحديث عن زمن الانتظار فشبهته بالطائر
المقصوص الجناحين الذي لا يقوى على الطيران، كما شبهت أيضا الظهيرة بالإنسان
المشلول الكسيح الذي لا قوة له على الوقوف أو المشي.
ІІІ- استنتاجات:
- ماذا نستنتج من خلال ما سبق ؟
ومن الوظائف الأخرى للغة:
- الوظيفة الإخبارية
الله يفتح لكا طريقك
ردحذفجزاك الله خيرا
ردحذفاشكرك على قبول طلب انينا بالمزيد
حذف🤍
ردحذف