◄ تمهيد:
* الإبداع: هو تعبير عما يملكه الإنسان من ملكات خاصة تجعله متميزا عن غيره؛ إنه نشاط إنساني ذهني يتيح إنتاج الجديد.
І- ملاحظة النصّ:
1) علاقة العنوان والفقرة الثانية بموضوع النص:
علاقة توضيح وتفسير؛ تتجلى في كون الإبداع الفنّي هو تلك الحركة الصادرة عن الْمُبْدِع والمُتَّجِهَةِ إِلى مَوْضُوع قَدْ يَقْصِدُهُ مُنْذُ لَحْظَةِ صُدورِها الأولى وهو يُعالِجُ الْمَادَّةَ الْخَامَّ.
2) دلالة الصورة:
◄ تجسّد الصورة عملا إبداعيا فنيا رائعا، يجعل من الخشب مادته الخام.
3) فرضية قراءة النص:
* المشيرات:
(في حين أَنَّ إِبْداعَ الْعالِم - "الفقرة الثانية" – إِبْداع الْفَنَّانِ وَإِبْداعِ الطِّفْلِ – أَما فيما يَتَعَلَّقُ بِشُروط وجود الإبداع الفنِّيِّ)
نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة أنّ الكاتب في النص سيطرح قضية مرتبطة بمفهوم الإبداع الفني، مع المقارنة بين أنواعه وتحديد شروط تحقيقه.
ІІ- فهم النّص:
◄ القضية العامة المطروحة في النص:
يطرح قضية مرتبطة بمفهوم الإبداع الفني، مع المقارنة بين أنواعه وتحديد شروط تحقيقه.
◄ القضايا الفرعية:
- التباس مفهوم الإبداع نظرا لتعدّد معانيه.
- توضيح المقصود بالإبداع الفني.
- التمييز بين الإبداع والخلق.
- الفرق بين إبداع الفنان وإبداع الطفل.
- المقارنة بين إبداع الفيلسوف وإبداع العالم.
- بيان دور الخيال في تغذية تجربة الفنان.
- تحديد شرط الإبداع الفني.
"إِنَّ الْخَلْقَ إِيجادٌ مِنْ عَدَمٍ أَوْ إِبْداعٌ مُطلَقٌ، وَهَذا لا يَصْدُقُ فِي حَقِّ الْعَمَلِيَّةِ التي يَقومُ بِها الإِنْسَانُ".
يؤكّد الكاتب على ضرورة التمييز بين الخلق والإبداع؛ فالخلق من صفات الله تعالى لا يقتضي وجود مادة ينطلق منها لأنه إيجاد من عدم، وهذا لا ينطبق على الإبداع الذي يقوم به الإنسان فهو في حاجة إلى مادة ينطلق منها لتشكيل عمله الفنّي.
ІІІ- تحليل النص:
1) المعجم:
* حقل الإبداع: الإبْداعُ الْفَنِّيُّ – الإبْداعُ مَفْهومٌ مُلْتَبِسٌ لِما يَتَضَمَّنُهُ مِنْ مَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ – يَرْمِي إِلَى إِبْدَاعِ الْعَالَمِ إِبْداعاً جَدِيداً – فَالإِبْداعُ إِذَنْ – إِبْداعٌ مُطلَقٌ – فَالْإِبْداعُ هُوَ هَذا الْمُعْطى – إِنَّ تَجْرِبَةَ الطِّفْلِ الإِبْداعِيَّةَ غَيْرُ تَجْرِبَةِ الْمُبْدِعِ ...
* حقل الخيال: يُغَذّيهِ الخَيالُ بِاسْتِمْرَارٍ – وَدَليلُهُ في هذا التَّحقّقِ الخَارِجي خَيَالٌ أَيْضاً – خَيَالٌ مُهَذَّبٌ – فَبِفَضْل التَّخَيُّلِ إذَنْ – يَنتَقِلُ الفَنَّانُ مِنَ الْخَيالِ ...
◄ العلاقة بين الحقلين: علاقة ترابط وتكامل؛ ذلك أنّ وراء كلّ إبداع خيال.
2) أنواع الإبداع حسب النص:
- إبداع الفنان: يَسمو إِلى القيمة الْجمالية ويُخبر عن حسّ جمالي، لأنّه إبداع سامي وفوق السلوك اليومي، يغذيه الخيال باستمرار.
- إبداع الطفل: لا يَسمو إِلى القيمة الْجمالية أوْ يُخبر عن حسّ جمالي، لأنّه إبداع ذاتي ودونَ الحياة العادية.
- إبداع الفيلسوف: يتميز بالتجريد والتأْوِيل الْعَقْلي والشمول، ويَعتمد في كل ذلك على تصورات ومفاهيمَ موغلة في التعقيد
- إبداع العالِم: هو قَبل كل شيء اختراع، ثمّ إنه إبداع جزئي محدّد.
3) الروابط اللغوية:
* التأكيد:
- إِنَّ الْخَلْقَ إِيجادٌ مِنْ عَدَمٍ أَوْ إِبْداعٌ مُطلَقٌ.
- وَتَجْدُرُ الإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ هُناكَ مَنْ يَرْبِطُ بَيْنَ إِبْداعِ الْفَنَّانِ وَإِبْداعِ الطِّفْلِ.
- إِنَّ تَجْرِبَةَ الطِّفْلِ الإِبْداعِيَّةَ غَيْرُ تَجْرِبَةِ الْمُبْدِعِ.
* التعليل:
- لأَنَّهُ فِي طَلَبِ مُسْتَمِرٌّ لِلْوَسائِلِ وَفِي حَاجَةٍ مُلِحَّةٍ لِمُعْطىً.
- لأَنَّنا لا نَتَوَسَّمُ في إِبْداعِ الطِّفْلِ سِوى الْخَرْبَشَةِ أَوِ التَّمْتَمَةِ.
* الاستدراك:
- وَلَكِنَّ هَذَا التَّشَابُهَ أَقْرَبُ إِلَى النَّظْرَةِ الْفَنِّيَّةِ مِنْهُ إِلَى حُكْمِ واقِـعِيٌّ مَوْضوعيّ.
* الاستنتاج:
- فَالإِبْداعُ إِذَنْ، يَتَحَدَّدُ بكَيفية الوصول إلى الْحَقيقَة الْجَمِيلَة مِنْ خلال إدراك الواقع عَنْ طَرِيقِ بَعْضِ الْمَناهج وَالْمَعايير الْفَنِّيَّة.
- فَبِفَضْل التَّخَيُّلِ إذَنْ، يَنتَقِلُ الفَنَّانُ مِنَ الْخَيالِ إِلى الإِبْدَاع.
◄ الوظيفة: الربط بين الأفكار، وضمان اتساق النص.
4) أساليب الحِجاج:
* أسلوب التعريف: هَذِهِ الْحَرَكَةُ هِيَ مَا نُسَمِّيهِ بِالإِبْدَاعِ الْفَنِّي.
* أسلوب المقارنة: أَمَا إِبْداعُ الْفَيْلَسوفِ فَيَتَمَيَّزُ بِالتَّجْرِيدِ وَ...، في حين أَنَّ إِبْداعَ الْعالِم هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ اخْتِراعٌ...
◄وظيفتهما حجاجية تتجلى في عرض القضية وبيان مظاهرها وأبعادها.
ІІІІ- تركيب وتقويم:
أُركّبُ فقرة متماسكة، أُناقشُ فيها القضية الـمطروحة، ثم أُبدي رأيي فيها:
لقد استطاع الكاتب في النص أن يُحيط بمفهوم الإبداع الفني وأن يُقارن بين أنواعه ويحدّد شروط تحقيقه، إلا أنه في حديثه عن الفرق بين الإبداع والخلق لم يوضّح بشكل مفصّل المقصود بهذا الأخير عكس الإبداع، فقد اكتفى فقط بذكر أنَ الخلق إيجاد من عدم أو إبداع مطلق. فكان من الأجدر أن يُشير إلى أنّ الخلق من صفات الله تعالى لا يقتضي وجود مادة ينطلق منها لأنه إيجاد من عدم، وهذا لا ينطبق على الإبداع الذي يقوم به الإنسان فهو في حاجة إلى مادة ينطلق منها لتشكيل عمله الفنّي.
من وجهة نظري، أعتقد أنّ الإبداع موهبة ربانية خاصة بأشخاص معيّنين لا ينبغي على الدولة إهمالهم، بل يجب أن تشجّع فيهم روح المبادرة والابتكار وخلق الجديد.
شكرا جزيلا لكم ونقدر مجهوداتكم
ردحذفشكرا جزيلا لكم شكرا😁
ردحذفشكرااااا على كل المجهودات احسن موقع للغة العربية
ردحذف