ابن الرومي في مدن الصّفيح | دراسة وتحليل الـمَشاهد: 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17
الـمَشْهد "12" : عَجَبِي لكَ يا مالك الشمس . .
يعود أشعب مرة أخرى إلى الحي بعد أن تذكّر الخبر الذي كان قد نسيه سابقا، وهو أنّ ابن الرومي قد اشترى عريب بعد مدحه أحد أعضاء المجلس البلدي، لكن جيرانه لم يصدقوه وأرادوا التأكد من صحة هذا الخبر، ما جعلهم يقتربون من منزل ابن الرومي فغضب من تصرّفهم هذا.
الـمَشْهد "13" : عريب الحلم تصبح أربعة . .
ينام ابن الرومي فيحلم بأنّ عريب أصبحت أربعة: الأولى ترتدي رداءً أسود، والثانية رداءً أبيض، أما الثالثة فثوبها أحمر، بينما الرابعة تظهر في رداء أصفر. فيطلبن منه رأيه في هذه الألوان غير أن ابن الرومي لا يُحبّذها فهي تحمل معانٍ ودلالات سلبية بالنسبة إليه.
الـمَشْهد "14" : أعطوه الشعر والخطابة . .
في هذا المشهد يعود النور إلى ابن دانيال وجمهوره المتحلق حول ستارة خيال الظل، ليصور حالة ابن الرومي الذي ازداد غضبا من الوجوه التي يجاورها في الحي، فَهُمْ –في نظره- سبب رحيل عريب.
الـمَشْهد "15" : إلى أن يغيب المشوهون . .
سيطلب ابن الرومي في هذا المشهد من جيرانه الأشقياء والمشوهين -خصوصا دعبل الأحدب- الرحيل بعيدا عنه حتى يكون سعيدا في حياته؛ لأنه في رأيه هو سبب كل المتاعب التي يعيشها.
الـمَشْهد "16" : وعادت عريب . .
في هذا المشهد ستعود عريب -التي صارت حرة- لتختار العيش مع ابن الرومي، لكن بشرط أن يفتح بابه للآخرين وجيرانه الذين هم ضحايا الاستغلال من طرف أصحاب المال والسلطة، وترسله إلى السوق ليبحث لها عن خُلخال ضاع منها قصد تحريره من خياله وأوهامه، وبعد تردد وتجاهل قرر ابن الرومي أن ينزل عند رغبة عريب.
الـمَشْهد "17" : إلى أن ينزل الستار . .
يعود الكاتب إلى خيال الظل وصاحبه ابن دنيال الذي ثار عليه المشاهدون من أهل حي الصفيح؛ لأنه في نظرهم لم يمنحهم الحلول ويخبرهم عن ابن الرومي الثائر الذي خرج إلى السوق والعالم الخارجي باحثا عن الخلخال الضائع، لكن ابنته دنيازاد -وهي من جيل الحاضر على عكس أبيها الذي مازال يعيش أحلام الماضي الأصفر- تدعو إلى الثورة والنضال والتغيير والتظاهر من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة فتختار الحركة بدلا من اللفظ البَرَّاق والشعارات الجوفاء.
شكرا على مجهودك 🍃
ردحذفكان مفيذا جدا جدا
حذف