أغنية للقاهرة | تحضير النّص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 152
◄ تمهيد:
الشّعر: كلام موزون مقفّى دال على معنى. وهو نوعان: الشعر العمودي والشعر الحرّ (شعر التفعيلة).
- المدينة - الاغتراب - النّضال والمقاومة...
І- ملاحظة النصّ:
1) نوعية النص:
النصّ عبارة عن قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المصري صلاح عبد الصبور.
2) دلالة العنوان:
- أغنية: ما يُتغنّى به من شِعْر.
- القاهرة: مدينة مصرية، وعاصمة بلد الشاعر.
3) مناسَبة النص:
4) فرضية قراءة النص:
نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة أنّ الشاعر في النص سيتغنّى بحبه لمدينته (القاهرة) وشَوْقِه لِلِقائها.
ІІ- فهم النّص:
تغني الشاعر بحبه لمدينته، رغم قسوتها عليه.
ІІІ- تحليل النص:
حقل الشاعر |
حقل المدينة |
رأيت / عرفت أنّي غللت / خضرة أيامي /
قدّر لي / اغتربت بروحي الظامي / ما وهبت وما قدرت / أذوب آخر الزمان / عظامي
المفتتة / تابوتي / رغم أنّني أُنكرت / طيري الأليف طار عنّي / أعود كي أشرد /
كي أشرب. |
لقاك يا مدينتي / حجّي ومبكاي / أساي /
المطار / نورك / الشوارع المسفلتة / الميادين / جرحي النامي / عنك / ينبوع
إلهامي / فيك / ذرى الأحياء والسكك / يلم شملها / أهواك يا مدينتي الهوى / رحابك
/ أبوابك / عذابك. |
* الاستعارة:
- خضرة أيامي.
- أن أذوب آخر الزمان فيك.
- أعود كي أشرب من عذابك.
* الجِناس:
- النامي = الظامي
- يُسامح = يُصارح
- رأيت من خلال ظلمة المطار نورك.
- لقاك كلما اغتربت عنك بروحي الظامي.
- وأنّ طيري الأليف طار عني.
- ...
◄ وظيفتها: الإخبار عن مدى شوق الشاعر وحبه لمدينته.
• تكرار الألفاظ: لقاك / أعود / كي.
• تكرار العبارات: لقاك يا مدينتي / الشوارع المسفلتة / أهواك يا مدينتي.
لقد حاول الشاعر في قصيدته هاته تصوير تجربة ذاتية انفعالية تجسّد الصراع بين حبّ الشاعر لمدينته وقسوتها عليه، والتعبير عن حالات نفسية ومواقف فكرية تضفي على القصيدة أبعادا ذاتية وإنسانية وفنية.
ІІІІ- تركيب وتقويم:
النص قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المصري صلاح عبد الصبور، يتغنى فيها بحبه لمدينته وشوقه للقائها. موظّفا في ذلك معجما توزّعت حقوله بين ما هو دال عليه (الشاعر) وما هو دال عليها (المدينة)، ومستعملا كذلك جملا خبرية، وأساليب بلاغية ركّزت أساسا على الاستعارة والجناس، كما كرّر بعض الألفاظ والعبارات.
من هنا، يبدو، إذن، أنّ المدينة في هذه القصيدة مصدر عذاب الشاعر وشقائه، ومنبع إلهامه في نفس الآن. وبذلك تتقاطع فيها حالات نفسية ومواقف فكرية تضفي عليها أبعادا ذاتية وإنسانية، بالإضافة إلى كونها تمثّل نموذجا متكاملا من تجربة شعر التفعيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق