العذراء : تحليل النص الشعري ③ | المجزوءة "4" | الرائد في اللغة العربية
◄ تمهيد:
* الشّعر:
كلام موزون مقفّى دال على معنى. وهو نوعان: الشعر العمودي والشعر الحرّ.
* قيم إنسانية في الشعر العربي:
- التضامن - التسامح - الجمال ...
* الجَمال:
І- ملاحظة النصّ:
1) نوعية النص وصاحبه:
قصيدة شعرية، للشاعرة المغربية أمينة المريني.
القصيدة الشعرية مأخوذة عن ديوان "ورود من زناتة".
نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة، أن الشاعرة ستعبر عن إعجابها بالجمال الطبيعي من خلال الورد.
ІІ- فهم النّص:
أ) الوحدة الأولى: مِن البيت 1 إلى البيت 4
تساؤل الشاعرة عن سرّ جمال الوردة وكمالها.
اعتراف الشاعرة بوقوعها في شباك الوردة وتعلقها بها.
بيان الشاعرة فضل الوردة على جمال الطبيعة.
إدراك الشاعرة أن سرّ جمال الوردة يعود إلى صنع إله جميل يحب الجمال.
أ عذراء ما أنتِ ؟ جنّية *** أم إنسية في بديع الخيال ؟
ІІІ- تحليل النص:
الحقل الدال على ذات الشاعرة |
الحقل الدال على الوردة العذراء |
فسبحت لله مولى الجلال
- فما العشق عندي – وأبصرت - فهمت أجوب الفضا والجبال - وأجج ربي بقلبي - أسائل
... |
نصبتِ الشباك - في مقلتيك
سمات الوجود - فيك - لغيرك أنت أبنت الخيال – عنك - أم أنت ملاك من السماء اللطيف
- تجليت في الصبح بين الغصون – جواك ... |
◄ العلاقة بين الحقلين:
* الاستعارة:
نصبْتِ الشباك لقلبي الفتيّ *** ....
....*** وبدر السماء يشدّ الرّحال
- النداء: أ عذراء / يا وردتي / أ بنت الخيال.
- الاستفهام: ما أنت ؟ / ألم تعلمي أنه قلب شاعر... ؟
ІІІІ- تركيب وتقويم:
أُركّبُ فقرة متماسكة، أُلخّصُ فيها النتائج الـمتوصل إليها، ثم أُبدي رأيي الشخصي في القيمة الإنسانية المطروحة:
لقد سعت الشاعرة المغربية "أمينة المريني" في هذه القصيدة الشعرية، إلى تعبير الشاعرة عن إعجابها بالجمال الطبيعي من خلال الورد. ولخدمة القيمة الإنسانية المطروحة في النص (الجمال) وظفت معجما توزّعت حقوله بين ما هو دال على ذات الشاعرة وما هو دال على الوردة العذراء، والواضح جليا هيمنة حقل الوردة العذراء على ذات الشاعرة اللذان تربطهما علاقة تأثير وتأثر. وقد استعملت الشاعرة أيضا صورا شعرية ركّزت أساسا على الاستعارة، هذا فضلا عن استخدام أساليب إنشائية تنوعت بين النداء والاستفهام.
من هنا يبدو إذن، أن القصيدة دعوة صريحة إلى الاستمتاع بقيمة الجمال، لم لا وهي قيمة من القيم الإنسانية السامية التي تختلف معاييره من شخص إلى آخر، وذلك حسب الزاوية التي ينظر منها إليه، فبقدر ما يكون الفرد جميلا بقدر ما يرى الوجود جميلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق