جاري تحميل ... مول لعربية - Mol L3arbiya

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

الثانية آداب وعلوم إنسانية

الإيقاع في الاتجاهات الشعرية المدروسة pdf : إحياء النموذج | سؤال الذات | تكسير البنية و تجديد الرؤيا







الإيقاع يعني "موسيقى النص الشعري"، ويتحقق من خلال الإيقاعين الخارجي والداخلي؛ فـالخارجي يشمل العناصر أو المكونات التالية: (الوزن، القافية، الروي، التصريع والتقفية)، والداخلي يتحقق بتكرار وتوازي مجموعة من المواد الوزنية والصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية... وتُعالج هذه المرحلة (الإيقاع)، كذلك، باستدعاء المستويات المذكورة آنفا، وهي: (التصنيف - التأويل - النقد).



مستوى التصنيف:

وبموجبه نُصنف إيقاع النص الشعري إلى نوعين: خارجي، وداخلي.

أ- الإيقاع الخارجي:

ويشمل العناصر أو المكونات التالية: (الوزن، القافية، الروي، التصريع والتقفية). وهذه العناصر وجب جرد واستخراج كل المعطيات المتعلقة بها في النص. وذلك كما يلي:


* الوزن: ونقصد به "البحر"، أو "التفعيلة". فالقصيدة العمودية تعتمد نظام البحر، والقصيدة الحرة تعتمد نظام التفعيلة. ومن المعطيات التي يمكن رصدها بخصوص الوزن، نذكر ما يلي:

- تحديد "الوزن" المعتمد في النص، اعتمادا على تقنية التقطيع العروضي للبيت أو السّطر الشعريين.

- كشف ما إذا كانت القصيدة قد انتظمت وفق وحدة الوزن، أو تنوعه.

- بيان ما إذا كان "الوزن" من البحورالصافيةهي ما تتشكل من تفعيلة واحدة متكررة، كبحر الكامل مثلا: متفاعلن متفاعلن متفاعلن --- متفاعلن متفاعلن متفاعلن).

أو من البحور الممزوجةهي التي تتشكل من تفعيلتين مختلفتين متكررتين، ومثالها بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن --- مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن).


- تحديد ما إذا كان من الأوزان الطويلة هي البحور التي تتشكل من ثماني تفعيلات، وتشمل: الطويل، البسيط، المتقارب، المتدارك).

أو المتوسطة هي البحور التي تتشكل من ست تفعيلات، وتشمل: المديد، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، مجزوء البسيط، مجزوء المتقارب، مجزوء المتدارك).

 أو القصيرةهي البحور التي تتشكل من أربع تفعيلات أو أقل، وتشمل: المضارع، المقتضب، المجتث، مجزوء الكامل، مجزوء الرجز، مجزوء الرمل، مجزوء الخفيف، مشطور الرجز، مشطور السريع، منهوك الرجز، منهوك المنسرح).

- إبراز ما إذا كان الوزن يعتمد التفعيلة الواحدة (مستفعلن مثلا)، أو يجمع بين اثنتين (فعولن مفاعیلن مثلا).

- توضيح حجم التفاوت في توزيع التفعيلات داخل الأسطر الشعرية بالنسبة للشعر التفعيلي طبعا.



* القافية: ويتم تحديدها من آخر ساكن في البيت إلى أقرب ساكن يليه، مع المتحرك الذي قبل هذا الساكن. وبهذا التعريف قد تضم القافية: جزءا من كلمة، أو كلمة واحدة، أو أكثر من كلمة.

ومن المعطيات التي يمكن جمعها عن "القافية" في النص:


- أنْ تصفها بحسب رويها، وبحسب الحرف الذي قبله، والحرف الذي بعده.


- أنْ تصفها بحسب حركتها الإعرابية، حيث تكون مُطْلَقَة إذا كان رويها متحركا، وتكون مُقَيّدة إذا كان رويها ساكنا.


- أنْ تصفها بحسب عدد الحروف المتحركة التي تفصل بين ساكنيها. وهي، استنادا إلى هذا المعيار، خمسة أنواع:

* متكاوسة: تشتمل على أربع حركات بين الساكنين (/0////0).

* متراكبة: ثلاث حركات بين الساكنين (/0///0).

* متداركة: حركتان بين الساكنين (/0//0).

* متواترة: حركة واحدة بين الساكنين (/0/0).

* مترادفة: ترادف الساكنين (/00).

- أنْ تكشف عما إذا كانت موحدة، أو متنوعة.؛ حيث تكون القافية دائما موحدة في الشعر "الكلاسيكي"، وفي "الشعر العربي القديم". ويمكن أن تكون متنوعة، أو موحدة في الشعر "الرومانسي"، وتكون دائما متنوعة في شعر "التفعيلة".



* الروي: هو ذلك الصامت المتكرر الذي يلتزم به الشاعر في أخر أبياته، يعتبر عماد القافية ومركزها، وعليه تبنى القصيدة، وإليه تنتسب.

ومن المعطيات التي يمكن جمعها عن  الروي أنْ تكشف عما إذا كان موحداً، أو هناك تنوع في أحرف الروي، وأنْ نحدد صفته الخارجية (أي مخرجه من جهاز النطق)، وصفته الداخلية (الذاتية).



* التصريع والتقفية: وهما أنْ يأتلف أو يتفق أخر شطري البيت الشعري على حرف واحد، فإن تصدر هذا البيت أول القصيدة سُمّي تصريعا، وإن كان أي بيت آخر غير البيت الأول سمي تقفية. وكمثال عن البيت المُصرع قول امرئ القيس في مطلع معلقته:


قِفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل --- بسقط اللوى بين الدخول فحومل


ب- الإيقاع الداخلي:

ويتحقق أساسا بواسطة آليتي: التكرار، والتوازي.



مستوى التأويل:


حيث تنجز قراءة في كل المعطيات التي جمعتها وصنّفتها في المستوى السابق، وذلك بالكشف عن حيويتها وطاقتها الفنية وإمكانياتها التعبيرية وإبراز مدى قدرتها على نقل الخصوصيات الانفعالية والعاطفية للتجربة الشعرية إلى المتلقي. علما بأن هذه القراءة يجب أن تعتمد ما يعرف بـ"
التأويل المحلي"، أي التفسير المُعلّل بالقرائن النصية.

مستوى النقد:


وفيه تصدر حكما نقديا على مجمل الأدوات الإيقاعية والموسيقية الموظفة في النص، من حيث قِدمها واتباعها للتقاليد الإيقاعية الموروثة، أو من حيث جِدّتها وابتداعها لعناصر موسيقية حديثة.



الإيقاع في قصائد إحياء النموذج: 


- النّظم على منوال البناء الخليلي والمتمثل في المحافظة على وحدة
الوزن والقافية والروي.


- الانجذاب أكثر للأوزان الطويلة، وذلك على غرار ما فعله الشعراء القدامی.


- توظيف ظاهرتي: "التصريع"، و"التقفية".


- الاهتمام بأشكال "التكرار" و"التوازي" المختلفة لتحقيق
ما يُعرف بـ"الإيقاع الداخلي"، وإن كان الاهتمام بهذا النوع الإيقاع أقل بكثير من العناية بـ"الإيقاع الخارجي".



الإيقاع في قصائد سؤال الذّات: 


- التّصرف أحيانا في مكونات الإيقاع الخارجي للقصيدة، وذلك بتنويع الوزن والقافية والروي داخل القصيدة الواحدة.


- الميل إلى استخدام الأوزان القصيرة والمتوسطة
.


- تجريب شكل شعري جديد يعرف بـ"الشعر المنثور"، وبالذات من قبل المهجريين، وبخاصة منهم جبران خليل جبران
.


- تكريس البناء النمطي الخليلي أحيانا
.


- الاهتمام بأشكال "التكرار" و"التوازي" المختلفة لتحقيق ما يعرف بـ"الإيقاع الداخلي".



الإيقاع في قصائد تكسير البنية و تجديد الرؤيا: 


- تكسير نمطية البناء الخليلي وهندسته الثابتة المعروفة، وذلك باعتماد نظام "السطر الشعري" بدل نظام "البيت الشعري" (أو ما يعرف بنظام الشطرين)، وتبنّي نظام "التفعيلة" بدل نظام "البحر"، وتنويع القافية والروي، أو التخلي عنهما بالمرة أحيانا بدل الاحتفاظ بوحدتهما.


-
عدم الالتزام بعدد مضبوط ومحدد من التفعيلات في كل سطر شعري، بحيث يتم توزيع التفاعيل علی الأسطر بشكل حر وبنسب متفاوتة، وذلك طبقا للدفقة الشعورية للشاعر، ووضعيته الفكرية أو التأملية.


- تكسير الوقفة العروضية والدلالية.


-
الاهتمام بموسيقى النص الداخلية، أي ما يعرف بـ"الإيقاع الداخلي"، مما يعني العناية بتكرار وتوازي مجموعة من المواد الصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية والدلالية. وربما لهذا السبب دافع أغلب شعراء الحداثة عن "قصيدة النثر" التي أقروا بشاعريتها، وبالتالي بشرعيتها.



الإيقاع في الاتجاهات الشعرية المدروسة pdf:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تجدون في هذه المدوّنة دروس مادة اللغة العربية، من منهجيات تحليل النصوص إلى طرق التعامل مع الامتحانات الجهوية والوطنية. كل ذلك في سبيل المساعدة وضمانا للنجاح.