الإيقاع في الاتجاهات الشعرية المدروسة pdf : إحياء النموذج | سؤال الذات | تكسير البنية و تجديد الرؤيا
ومن المعطيات التي يمكن جمعها عن "القافية" في النص:
* متكاوسة: تشتمل على أربع حركات بين الساكنين (/0////0).
* متراكبة: ثلاث حركات بين الساكنين (/0///0).
* متداركة: حركتان بين الساكنين (/0//0).
* متواترة: حركة واحدة بين الساكنين (/0/0).
- أنْ تكشف عما إذا كانت موحدة، أو متنوعة.؛ حيث تكون القافية دائما موحدة في الشعر "الكلاسيكي"، وفي "الشعر العربي القديم". ويمكن أن تكون متنوعة، أو موحدة في الشعر "الرومانسي"، وتكون دائما متنوعة في شعر "التفعيلة".
* الروي: هو ذلك الصامت المتكرر الذي يلتزم به الشاعر في أخر أبياته، يعتبر عماد القافية ومركزها، وعليه تبنى القصيدة، وإليه تنتسب.
ومن المعطيات التي يمكن جمعها عن الروي أنْ تكشف عما إذا كان موحداً، أو هناك تنوع في أحرف الروي، وأنْ نحدد صفته الخارجية (أي مخرجه من جهاز النطق)، وصفته الداخلية (الذاتية).
* التصريع والتقفية: وهما أنْ يأتلف أو يتفق أخر شطري البيت الشعري على حرف واحد، فإن تصدر هذا البيت أول القصيدة سُمّي تصريعا، وإن كان أي بيت آخر غير البيت الأول سمي تقفية. وكمثال عن البيت المُصرع قول امرئ القيس في مطلع معلقته:
ويتحقق أساسا بواسطة آليتي: التكرار، والتوازي.
◄ مستوى التأويل:
حيث تنجز قراءة في كل المعطيات التي جمعتها
وصنّفتها في المستوى السابق، وذلك بالكشف عن حيويتها وطاقتها الفنية وإمكانياتها التعبيرية
وإبراز مدى قدرتها على نقل الخصوصيات الانفعالية والعاطفية للتجربة الشعرية إلى المتلقي.
علما بأن هذه القراءة يجب أن تعتمد ما يعرف بـ"التأويل المحلي"، أي
التفسير المُعلّل بالقرائن النصية.
◄ مستوى النقد:
وفيه تصدر حكما نقديا على مجمل الأدوات
الإيقاعية والموسيقية الموظفة في النص، من حيث قِدمها واتباعها للتقاليد الإيقاعية
الموروثة، أو من حيث جِدّتها وابتداعها لعناصر موسيقية حديثة.
الإيقاع في قصائد إحياء النموذج:
- النّظم على منوال البناء الخليلي والمتمثل
في المحافظة على وحدة الوزن والقافية والروي.
- الانجذاب أكثر للأوزان الطويلة، وذلك على
غرار ما فعله الشعراء القدامی.
- توظيف ظاهرتي: "التصريع"، و"التقفية".
- الاهتمام
بأشكال "التكرار" و"التوازي" المختلفة لتحقيق ما يُعرف بـ"الإيقاع
الداخلي"، وإن كان الاهتمام بهذا النوع الإيقاع أقل بكثير من العناية بـ"الإيقاع
الخارجي".
الإيقاع في قصائد سؤال الذّات:
- التّصرف أحيانا في مكونات الإيقاع الخارجي للقصيدة،
وذلك بتنويع الوزن والقافية والروي داخل القصيدة الواحدة.
- الميل إلى استخدام الأوزان القصيرة والمتوسطة.
- تجريب شكل شعري جديد يعرف بـ"الشعر المنثور"، وبالذات من قبل المهجريين،
وبخاصة منهم جبران خليل جبران.
- تكريس البناء النمطي الخليلي أحيانا.
- الاهتمام بأشكال
"التكرار" و"التوازي" المختلفة لتحقيق ما يعرف بـ"الإيقاع
الداخلي".
الإيقاع في قصائد تكسير البنية و تجديد الرؤيا:
- تكسير نمطية البناء الخليلي وهندسته الثابتة المعروفة، وذلك
باعتماد نظام "السطر الشعري"
بدل نظام "البيت الشعري" (أو ما يعرف بنظام الشطرين)، وتبنّي نظام
"التفعيلة" بدل نظام "البحر"، وتنويع القافية والروي، أو التخلي عنهما
بالمرة أحيانا بدل الاحتفاظ بوحدتهما.
- عدم الالتزام بعدد مضبوط ومحدد من التفعيلات في كل سطر شعري،
بحيث يتم توزيع التفاعيل علی الأسطر بشكل حر وبنسب متفاوتة، وذلك طبقا للدفقة الشعورية للشاعر،
ووضعيته الفكرية أو التأملية.
- تكسير الوقفة العروضية والدلالية.
-
الاهتمام بموسيقى النص الداخلية، أي ما يعرف بـ"الإيقاع الداخلي"،
مما يعني العناية بتكرار وتوازي مجموعة من المواد الصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية
والدلالية. وربما لهذا السبب دافع أغلب شعراء الحداثة عن "قصيدة النثر" التي أقروا بشاعريتها، وبالتالي
بشرعيتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق