جاري تحميل ... مول لعربية - Mol L3arbiya

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

جذع مشترك آداب

وجه مدينتي : تحضير النص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 148





◄ تمهيد:


الشّعر:
 كلام موزون مقفّى دال على معنى. وهو نوعان: الشعر العمودي والشعر الحرّ (شعر التفعيلة).

* الشّعر الحرّ:

ظهر في خمسينيات ق 20 بعد نهاية الحرب العالمية، وبالضبط بعد تعرّض الأمة العربية الإسلامية لهزيمة قاسية سنة 1948، والتي نتج عنها ضياع فلسطين.


* خصائص الشّعر الحرّ:

- تبني نظام المقطع والسطر الشعري بدل نظام الشطرين.
- استبدال وحدة الوزن بوحدة التفعيلة.
- تكسير نظام القافية الموحّدة، واستعمال أشكال عديدة من القوافي.
- اعتماد الرمز والأسطورة.

* موضوعات الشّعر الحرّ:


- المدينة - الاغتراب - النّضال والمقاومة...



І- ملاحظة النصّ:

1) نوعية النص: 

النصّ عبارة عن قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المغربي أحمد بنميمون. 


2) دلالة العنوان:

- وجه: لفظ مجازي بمعنى حال.

- مدينتي: مدينة شفشاون، مسقط رأس الشاعر.

3) فرضية قراءة النص: 

نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة أنّ النص سيعبر عن أحوال مدينة الشاعر، ويصف أهم أرجائها.



ІІ- فهم النّص:


أ‌) المقطع الأول: من بداية القصيدة إلى "اخضرار الرؤى".

وصف الشاعر لأحوال المدينة بين الأمس واليوم من حيث المظاهر الخارجية.


ب) المقطع الثاني: من "مهبط الموت" إلى نهاية القصيدة.

وصف لأحوال المدينة بين الأمس واليوم من حيث المظاهر الداخلية.



ІІІ- تحليل النص:


1) المعجم: 


حقل المدينة في الماضي

حقل المدينة في الحاضر

كانت تفيض غناء / الشمس ترسل موّالها / يردّد أصداءه الشعر / الشعر كان غناء ونورا يهدهد / أعطت للحب اللغة المفقودة / فتحت للشعر الآفاق الموصودة / أعطت للموتى الورد وللأحياء.

وجه مدينتي هذا الصباح كان حزينا / كانت رمادية النظرات / تعاني ذبولا / تكره غزو الخريف / يعري شجيرات ساحاتها / يقتل ورد بساتينها / يذبل الصوت / ليست تغني / ترقد هذا الصباح / مات فيها اخضرار الرؤى / مهبط الموت هذا وأوجاعه تجلّت بكل الممرات / لون الفجيعة في وجهها / ملامحها قد تجسّد فيها الذبول / الآن أطيارها ميّتة / أضحت قلبا ميّتا / تجسّد فيه الحزن / حدائقها أضحت تبخل بالأزهار / حدائقنا الميتة الآن.











2) الضمائر: 

* ضمير المتكلم المفرد:

أتجوّل / أبصر / مدينتي / إني أسير وأشهد.


* ضمير المتكلم الجمع:

حدائقنا / مدينتنا.


3) الصّور الشعرية: 

* الاستعارات:

- وجه مدينتي.

- هذي المدينة ترقد هذا الصباح.

- حدائقها تبخل بالأزهار.

4) الأساليب الإنشائية: 

- النداء: يا غضب الرفض.

- الأمر: مرّ بها وروّ قناديلها المعتمة.


5) مقاصد النص وأبعاده:

لقد حاول الشاعر الكشف عن مظاهر التحوّل السلبي الذي عرفته المدينة من خلال مقارنته بين ماضيها وحاضرها، فعبّر عن موقفه الرافض لهذا التحوّل الذي شوّه وجه المدينة، وهو موقف يتخذ أبعادا نفسية واجتماعية وإنسانية.



ІІІІ- تركيب وتقويم:

    
      النص قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المغربي أحمد بنميمون، يتحدث فيها عن أحوال مدينته. موظّفا في ذلك معجما توزّعت حقوله بين ما هو دال على ماضي المدينة وما هو دال على حاضرها، ومستعملا كذلك ضمائر متنوعة وأساليب إنشائية تنوعت بين نداء وأمر، وصور فنية ركّزت أساسا على الاستعارة، كل ذلك بغية الكشف عن مظاهر التحوّل السلبي الذي عرفته المدينة.

ومن خصائص شعر المدينة نذكر:

- تعبير الإيقاع الشعري عن الحياة في المدينة.

- ارتباط المدينة في الشعر الحديث بالقلق الوجودي.

- طُغيان موضوعة السفر والرحيل التي غالبا ما تحقق للشاعر توازنه المفقود.

- اختيار معجم شعري يساعد على التعبير عن إدراك الشاعر لحقيقة المدينة.

هناك 8 تعليقات:

  1. شكراا جزاك الله خيرا🌺

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا على هذا المجهود 💖

    ردحذف
  3. شكرا جزيلا على مجهودك المزيد من النجاح إنشاء الله

    ردحذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تجدون في هذه المدوّنة دروس مادة اللغة العربية، من منهجيات تحليل النصوص إلى طرق التعامل مع الامتحانات الجهوية والوطنية. كل ذلك في سبيل المساعدة وضمانا للنجاح.