بلاغة الإقناع : شرح الدرس اللغوي، ص: 221 | في رحاب اللغة العربية | مكوّن علوم اللغة
- تذكير:
* البلاغة لغة: معناها الوصول والانتهاء.
* اصطلاحا: مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وإيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ.
* بلاغة الإمتاع: هي التأثير الفني الجمالي الذي يخلفه التنظيم الخاص بعناصر اللغة في نفسية المتلقي وذوقه.
І- أمثلة الانطلاق:
◄النص ①:
ІІ- ملاحظة وتحليل:
◄النص ①:
- تأمل النص الأول، ثم حدّد أطراف الخطاب.
- المخاطِب: الإمام علي رضي الله عنه / المخاطَب: أحد عماله.
- ما موضع هذا الخطاب ؟
- تحديد الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها القاضي أو القائم بالحكم بين الناس.
- فيم حدد الخطيب هذه الصفات التي ينبغي للقاضي التحلي بها ؟
أن يكون من أحسن أفراد الرعية وأفضلهم / ألا يغضبه الخصوم / أن يكون معتدلا في مواقفه وتصرفاته / أن يكون مخلصا في أداء مهمته / أن يكون محترسا، معملا للعقل، رحب الصدر / أن يكون رصينا متبصرا، صارما في تطبيق القانون على الجميع.
- بم تتسم هذه الصفات ؟ وفيم تتجلى حدود المنطق ؟
- بقدر كبير من الموضوعية؛ لأنها قائمة على حدود منطقية لا يمكن أن يختلف فيها اثنان.
- اعتماد المخاطِب منطق "تعريف الصفات".
- كيف بنى الخطيب موضوع خطابه ؟
- الجمع بين بناء الموضوع بنفي القيم السلبية عن شخص القاضي المفترض (لا تضيق به الأمور، لا تمحّكه الخصوم...)، وبين البناء بواسطة إثبات القيم الإيجابية (أفضل رعيّتك، أوقفهم على الشبهات...).
- هل يؤدي هذا النص وظيفة جمالية ؟ بــم استعاض عنها، ولأي غرض ؟
- لا يؤدي النص وظيفة جمالية، لأنه لا يعتمد على أساليب بيانية وبديعية، وبدل ذلك تم توظيف أسلوب استدلالي بسيط، بغرض إقناع مخاطبًه (عامله) بوجوب توفر الصفات المطلوبة في قضاة الأقاليم.
- ماذا أخذ المخاطِب على عاتقه ؟ ولماذا ؟
تفسير مفهوم الخير للمخاطَب؛ لأن المخاطب يعتقد أن الخير مرادف لكثرة المال والأولاد، لذلك تولى المخاطِب تصحيح اعتقاد المخاطَب بإبراز المعنى الحقيقي لهذا المفهوم الذي يمكن إجماله في كثرة العمل، والتسامح والحمد والاستغفار، والمبادرة للتوبة لتدارك الخطأ.
- حدّد عدد القضايا المطروحة في النص بناء على ما سبق.
يضمّ النص قضيتين اثتنين:
القضية الأولى "الخير هو كثرة المال والأولاد" التي يعتقد المخاطَب (أحد الرجال) صحّتها وصوابها، ويعمل المخاطِب (الإمام علي) على نفيها ودحضها بتقديم قضية بديلة ثانية.
القضية الثانية "الخير هو كثرة العمل..." التي يسعى من خلالها المخاطِب إقناع المخاطَب بها.
- ما الأساليب التي اعتمدها المخاطِب في دحض القضية الأولى ؟
اعتمد في ذلك أسلوبي الشرط (إن أحسنت حمدت الله)، والقصر (لا خير في الدنيا إلا لرجلين).
ІІІ- استنتاجات:
- ماذا نستنتج من خلال ما سبق ؟
ويمكن رصد تجليات بلاغة الإقناع من خلال المظاهر الآتية:
- الإقناع بواسطة الإغراء، انطلاقا من حاجات ورغبات وآراء المخاطَبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق