ظاهرة الشعر الحديث: تأطير المؤلف | طريقة ربط القولة بسياقها داخل المؤلف | المناهج المعتمدة | قيمة المؤلف
◄ تأطير المؤلَّف:
◄ طريقة ربط القولة بسياقها العام داخل المؤلف:
- الفصل الثاني: بعنوان "تجربة الغربة والضياع" يبدأ من الصفحة 55 وينتهي عند الصفحة 105.
- الفصل الثالث: بعنوان "تجربة الحياة والموت" يبدأ من الصفحة 107 وينتهي عند الصفحة 193.
- الفصل الرابع: بعنوان "الشّكل الجديد" يبدأ من الصفحة 195 وينتهي عند الصفحة 264.
◄ المنهج العام المعتمد في المؤلف:
وظّف الكاتب في دراسته لـ"ظاهرة الشعر الحديث" منهجا متكاملا تتقاطع فيه حقول معرفية متعددة؛ حيث يبرز المنهج التاريخي في التحقيب التاريخي للشعر العربي، بدءا من الشعر القديم ومرورا بالشعر الرومانسي وانتهاء بالشعر الحديث، ويظهر المنهج الفني في تقسيمه للمدارس الشعرية حسب خصائصها الفنية ومميزاتها الجمالية، سواء ما تعلق بالمضمون أو بالشكل، أما المنهج الثالث فهو المنهج الاجتماعي الذي يرصد تأثر الأدب بالمجتمع، ويبرر في ربط ظهور التجارب الشعرية وتطورها بجملة من التحولات الاجتماعية، كتردي الوضع الاجتماعي جراء الاستعمار، ونكبة فلسطين وما تلاها من تحولات عميق... ناهيك عن المنهج الأسطوري الذي يبرز في الفصل الثالث أثناء تناول الناقد لتجربة الموت والحياة والتركيز على أساطير الانبعاث والموت، بالإضافة إلى المنهج التفسي الذي يجضر في حديث الناقد عن غربة الشاعر الحديث وضياعه الوجودي، وكيف أثر عليه ذلك في إنتاج شعر يتغنى بالغربة واليأس والقلق والسأم والتشاؤم.
وبهذا يكون المجاطي قد تحرر من إكراه الالتزام بالمنهج الواحد والوحيد، مما سمح له بالانفتح على مقاربات متعددة تستوعب معظم قضايا وإشكالات ظاهرة الشعر الحديث.
◄ المناهج المعتمدة حسب كل فصل:
- الفصل 1 :
- الفصل 2 :
اعتمد المجاطي في مقاربته لتجربة الغربة والضياع منهجا تکامليا يمتح من خلفيات منهجية متعددة؛ فهناك المنهج الموضوعاتي: حيث ركز الناقد على رصد موضوعات الغربة ومظاهرها في الشعر الحديث، كالغربة في الكون والغربة في الكلمة والمدينة والحب... وهناك أيضا المنهج التاريخي-الاجتماعي والذي يظهر من خلال إشارة الكاتب إلى جملة العوامل التاريخية والاجتماعية التي فجرت تجربة الغربة والضياع في الشعر الحديث، مثل الهزيمة وأثار النكبة على المجتمع... كما اعتمد معطيات المنهج النفسي، حينما ربط بين الإحساس بالغربة والضياع وبين الشك الذي خيم على النفوس بعد النكبة، وتفاعل الذات الشاعرة مع هذا الواقع المتردي.
- الفصل 3 :
اعتمد المجاطي في مقاربته لتجربة الحياة والموت منهجا تکامليا يمتح من خلفيات منهجية متعددة؛ فهناك المنهج الموضوعاتي: ويتمظهر من خلال استخلاصه موضوعات الحياة والموت المهيمنة والمتواترة في الشعر العربي الحديث. كما حضر المنهج التاريخي-الاجتماعي من خلال ربطه بین تجربة الحياة والموت عند شعراء الحداثة وبين الواقع العربي الذي كان يعاني السقوط والدمار والتخلف في مرحلة تاريخية واجتماعية محددة هي مرحلة ما بعد النكبة. إلى جانب المنهج النفسي حينما ربط المجاطي بين تجربة الحياة والموت وبين المعاناة التي ولّدها الواقع المتردي في نفسية هؤلاء الشعراء، خاصة عند حديثه عن خليل حاوي الذي تمحورت التجربة عنده حول معاناة الحياة والموت. كما وظف المنهج الأسطوري في الوقوف عند اللاشعور الجمعي وتفكيك مجموعة من الرموز والأساطير في قصائد الشعراء التموزيين.
- الفصل 4:
اعتمد المجاطي في مقاربته للشكل الشعري لدى شعراء الحداثة منهجا تكامليا يمتح من خلفيات منهجية متعددة؛ فهناك المنهج الفني: ويظهر من خلال تركيز الناقد على الجانب الفني للقصيدة الحديثة بالوقوف عند المظاهر الشكلية (اللغة والصورة والموسيقى) وقد تتبع مظاهر تحولها عبر الزمن ومن خلال تجربة بعض الشعراء من خلال المنهج التاريخي. وأخيرا المنهج البنيوي الذي يحضر في سياق دراسة المجاطي لنماذج شعرية حديثة من خلال بنياتها ومستوياتها الداخلية (البنية اللغوية، البنية الإيقاعية...).
◄ تقويم أو قيمة المؤلف:
هكذا، إذن، نستطيع أن نخلص إلى أن مؤلف "ظاهرة الشعر الحديث" لم يكتفِ فقط بوصف هذه الظاهرة الشعرية، بل إنه تعدى ذلك إلى تفسيرها، فبحث عن الأسباب وربطها بالنتائج، وتتبع السياقات التاريخية والثقافية التي أفرزت ظاهرة شكلت تحولا نوعيا في مسيرة الشعر العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق