الحي اللاتيني : تلخيص القسم الأول | منظور تتبع الحدث
تتكون رواية الحي اللاتيني من ثلاثة أقسام، وكل قسم يكشف جوانب من المسار التعليمي والعاطفي للبطل، والصدمة النفسية التي أصيب بها وعمقت لديه الإحساس بهول المفارقة بين حياته القديمة في لبنان وحياته الجديدة في باريس.
◄ منظور تَتَبُّع الحدث:
في القسم الأول: ركز السارد على الخيبات المتتالية التي انتابت الشخصية الرئيسة إثر احتكاكها بالحياة الجديدة؛ فهي عجزت، على عكس أصدقائها، عن إقامة علاقة مع فتاة غربية تبادلها الإحساس نفسه، وتسعفها على استرجاع ثقته بنفسها ومسايرة إيقاع الحياة الجديدة. يعي هذا الطالب العربي بأن المدخل الحقيقي لفهم الواقع الباريسي والاستماع بمباهجه هو المرأة الغربية، وبما أنه فشل في مسعاه لمدة ثلاثة أسابيع، فقد ازداد حزنا وأسى وعزلة.
ولما كان يشاهد أحد أصدقائه مرفقا بفتاة غربية كانت الدنيا تظلم أمام عينيه، فيلوم ذاته على قلة جرأته وتجربته، ويشعر بنقص يدرك من خلاله بأنه يمر بمخاض عسير يمتحن أحاسيسه، وبأنه مدعو إلى اجتياز هذا الامتحان حتى يتمكن من الانخراط في الحياة الجديدة. وينتهي القسم الأول بتعرفه على فتاة فرنسية جانين مونترو معلقا عليها آمالا عريضة لإنقاذه من العزلة القاتلة، ونسيان إخفاقاته التي تجرّعها من جزاء علاقاته العابرة بفتيات فرنسيات (الفتاة التي تعرف عليها في سينما البانتيون، وليليان، ومارغريت).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق