أعلى المراتب | تحضير النص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 108
◄ تمهيد:
- المدح - الوصف - الغزل...
◄المدح: إبراز الصفات الحسنة لدى الممدوح، وتصويرها بشكل فني، وهو أنواع:
* مدح تكسبي: التغني بصفات الممدوح الحسنة طمعا في المال. ومن أبرز شعراء هذا النمط: الأعشى، حسان بن ثابت، الحطيئة، المتنبي.
* مدح ديني: التغني بفضائل الإسلام على الإنسانية، كما يتغنى بما تحلى به الرسول من خصال حميدة. ومن أبرز شعراء هذا النمط: حسان بن ثابت، كعب بن زهير.
* مدح القِيم الإنسانية: كالتضامن والتسامح ... ومن رواد هذا الشعر: إيليا أبو ماضي، ميخائيل نُعيمة.
І- ملاحظة النصّ:
1) نوعية النص:
النصّ عبارة عن قصيدة شعرية عمودية للشاعر الموحدي "أبو العباس الجرّاوي".
2) دلالة العنوان:
- أعلى: أسمى وأرفع.
- المراتب: جمع مرتبة؛ وهي المنزلة أوالمكانة.
3) مناسبة النص:
كتب الشاعر هذه القصيدة يمدح فيها الخليفة الموحدي يعقوب المنصور بمناسبة تعظيم حجم الدينار الموحدي.
4) فرضية قراءة النص:
نفترض انطلاقا من السابقة أنّ الشاعر في النص سيمدح الخليفة الموحدي يعقوب المنصور بذكر خصاله الحميدة وصفاته الحسنة.
ІІ- فهم النّص:
أ) الوحدة الأولى: من البيت 1 إلى البيت 5
بيان الشاعر لفضائل الممدوح على الدين الإسلامي ودفاعه عنه، مما بوأه أعلى المراتب.
ب) الوحدة الثانية: من البيت 6 إلى البيت 10
إقدام الممدوح على توسيع رقعة الدولة الإسلامية، والمصير الذي ينتظر خصومه وأعداءه.
ج) الوحدة الثالثة: من البيت 11 إلى البيت 14
وصف الدينار الموحدي، والإشادة بخصال الممدوح.
ІІІ- تحليل النص:
حقل الدين |
حقل الأخلاق |
الدين / ملة الإسلام
/ الخلافة / النبوّة / الله / خليفة الله... |
عزمك / محاسنكم / أعلى
الخلق / رحماكم... |
ضمير المخاطَب | ضمير الغائب |
عزمك / قتالك /
محاسنكم / اسمك / نداك / رحماكم...
| يلقي جيشه / هو الذي
/ تؤمله / له... |
ІІІІ- تركيب وتقويم:
النص قصيدة شعرية عمودية للشاعر الموحدي "أبو العباس الجرّاوي"، يمدح فيها الخليفة الموحدي يعقوب المنصور بذكر خصاله الحميدة وصفاته الحسنة. موظّفا في مدحه هذا معجما توزّعت حقوله بين ما هو دال على الدين وما هو دال على الأخلاق، ومستعملا كذلك ضمائر تنوعت بين المخاطب والغائب، إضافة إلى مجوعة من الجمل الخبرية والصور الفنية كالاستعارة، كل ذلك بغية إبراز طبيعة العلاقة القائمة بين الشاعر والقصر في العصر الموحدي، حيث حاجة الخلفاء إلى الشعراء من أجل إشهار سمعتهم وتسجيل تاريخهم وحاجة الشعراء إلى الخلفاء من أجل كسب المال.
من هنا يبدو إذن، أن الشاعر الجرّاوي وُفّق في إبراز الصفات التي وصف بها الممدوح الخليفة الموحدي يعقوب المنصور؛ حيث ركّز على خصاله في أبعادها الذاتية والدينية والاجتماعية، وذلك في قالب فني يمثل خصائص غرض المدح في الشعر العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق