أولى آداب وعلوم إنسانية
تلخيص تاريخ الشاعر : القسم الأول من مؤلف الأدب والغرابة
· تاريخ الشاعر:
لقد كُتِب الكثير عن الشعر العربي القديم، لكن القليل فقط من اهتموا بـالشاعر، هذا الذي تختلف عوامل ودوافع نَظْمِه للشعر؛ حيث نجد امرؤ القيس ينشط لقول الشعر إذا ركِب، وزهير إذا رغِب، والأعشى إذا طرِب، والنابغة إذا رهِب.
ولهذا نجد الشاعر الجاهلي يحتل مكانة عالية داخل قبيلته، لأنه الناطق الرسمي باسمها فأحيانا يعبر عنها وأحيانا أخرى يعبر عن ذاته. وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن لكل شاعر شيطان.
وبعد مجيء الإسلام كان الشاعر والشعر معا يحظيان بنفس المكانة التي كانا عليها في العصر الجاهلي، والذي تغير فقط هو الانتماء العقائدي للشاعر، فكان منهم الخوارج والمسلمون والكفار...
بعدها سيأتي العصر الأموي الذي بدأ فيه الشعر يخرج عن دائرة الفنون ليختلط بمجال السياسة، مما سيمهد لمكانة الشاعر والشعر بالتراجع، حيث ستنهار قيمة الشعر والشاعر معاً في العصر الموالي (العباسي)، وذلك راجع إلى أربعة عوامل أساسية:
- تكوين جيش نظامي معظم عناصره من غير العرب.
- تنظيم الدواوين والكتب، والتركيز على أهمية الكاتب.
- ظهور الدعاة والوعاظ والقصاصين... الذين نافسوا الشاعر.
- تطور علوم: االتفسير والفقه والحديث والفلسفة... التي أخذت بدورها تزاحم الشعر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق