جاري تحميل ... مول لعربية - Mol L3arbiya

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

الثانية آداب وعلوم إنسانية

مقدمات جميع دروس الدورة الثانية : القصة القصيرة | فن المسرحية | المنهج الاجتماعي | المنهج البنيوي






* القصّة القصيرة:

لم يقف النثر العربي في القرن العشرين بمعزل عن التطور الذي لحق المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي العربي، حيث إنه تجاوز كثيرا من مظاهر التقليد مستفيدا من عدة عوامل مساعدة منها:

- العامل الاجتماعي: المتمثل في ظهور فئات متوسطة تُعنى بالتعليم والتأليف كوسيلة من وسائل تطوير المجتمع.

- العامل الثقافي: حيث كثرت المدارس والجامعات وعمليات الاطلاع على كتابات الأمم الأخرى.

- عامل الاتصال بالغرب: بواسطة البعثات الطلابية والترجمة.

- عامل تطور الصحافة والنشر: نظرا لما وفّره هذا العامل من سرعة انتشار المعلومات وتعدد مصادرها.


وقد كان السؤال الذي طرحه كتاب هذه المرحلة هو: هل بإمكان الأشكال النثرية الموروثة من خطابة ومقامة ومناظرة أن تستجيب للتحولات التي مسّت المجتمع والثقافة، وأن تساعد الكتاب على التعبير عنها ؟ 

إنّ الجواب عن هذا السؤال يقتضي الاعتراف بأن الأشكال النثرية الموروثة جيدة، ولكنها لم تكن لتستجيب لخصوصيات المرحلة، فكان لزاما البحث عن أشكال نثرية مستحدثة تضطلع بهذه المهمة، من هنا كان الاتجاه نحو الغرب حيث تم اقتباس بعض الأشكال النثرية المستحدثة مثل القصّة القصيرة...

والقصّة القصيرة نوع أدبي نثري إبداعي معاصر، انتقل إلى الأدب العربي وتميز عن غيره من الأنواع الأدبية الأخرى بمجموعة من الخصائص منها: اعتماد فضاء الحكاية من زمان ومكان وشخصيات وتوظيف الحدث الذي يتطور ليصل إلى العقدة ثم الحلّ، بالإضافة إلى تقنيات السرد والحوار والوصف.

ومن أهم رواد هذا الفنّ النثري في الوطن العربي نذكر: محمود تيمور، مبارك ربيع، زكرياء تامر، أحمد بوزفور، محمد إبراهيم بوعلو... وغيرهم.



* فنّ المسرحيّة:

     المسرح فنّ من الفنون الإبداعية الذي يتميز بخصائص مهمة تجعله مختلفا عن باقي الأنواع الفنية الأخرى، ومن هذه الخصائص نذكر: الممثل والجمهور والمكان واللغة والمخرج والإضاءة، وبالنظر إلى المسرح باعتباره نصا إبداعيا فإنّه يرتكز أساسا على تقنية الحوار والصراع الدرامي والسينوغرافيا.

وقد تعرف المجتمع العربي فنّ المسرح بعد أن نقله من الغرب عدد من المبدعين نذكر منهم مارون النقاش وجورج أبيض ويعقوب صنوع، فهؤلاء وأمثالهم قاموا بترجمة عدد من الأعمال المسرحية الغربية إلى العربية لتنطلق بعد ذلك عمليات الإبداع في هذا الفن مع رواده الأوائل، أمثال: توفيق الحكيم وعبد الكريم برشيد، وقد رسم هؤلاء المبدعون أسس هذا الفن الذي يشترك مع القصة القصيرة في الحدث والشخصيات والزمان والمكان، ولكنه يختلف عنها في طريقة تناول الموضوعات وفي الاستعانة بالحوار كمظهر حسي بارز يشكل صورته الطباعية الخارجية، بالإضافة إلى ارتكازه على عنصري الصراع والحركة.


* المنهج الاجتماعي:

المنهج الاجتماعي منهج نقدي يعتمد في تحليله ودراسته للنصوص الأدبية على مدى ارتباطها وتعبيرها عن الوسط الاجتماعي الذي أنتجها، وهو بذلك يتعامل مع النصوص والظواهر الأدبية ليس باعتبارها تحمل في طيّاتها آثار المجتمع والجماعة ومحيط المبدع، مستفيداً من أدوات علم السوسيولوجيا.

ويقوم المنهج الاجتماعي على مبدأين اثنين:

- اعتبار الأديب غير معزول عن بيئته ووسطه الاجتماعي، يتأثر به ويؤثر فيه. لذلك فهو عندما يكتب فإنه يعبر عن رؤية خاصة للعالم مرتبطة به بوصفه فردا من طبقة اجتماعية.

- اعتبار الإنتاج الأدبي غير منفصل عن السياق الاجتماعي الذي ظهر فيه، وبذلك فإن الأدب يكون مرآة تعكس الحياة الاجتماعية في مختلف أبعادها.

ومن أبرز النقاد العرب الذين وظفوا هذا المنهج في قراءتهم للأعمال الأدبية، نجد: محمد مندور ومحمود أمين العالم وغالي شكري، ونجيب العوفي وإدريس الناقوري، إضافة إلى صلاح فضل...


* المنهج البِنيوي:

       ظهر المنهج البنيوي كوسيلة علميّة للتعامل مع الأدب الذي خضع في الفترات السابقة لتعاملات متباينة، فقد كان المنهجان التاريخي والنفسي يدرسان الظاهرة الأدبية من خارجها ويفسران العمل الأدبي؛ إما برده إلى الظروف السياسية والتاريخية والاجتماعية أو إلى العوامل النفسية للمبدع، وقد أسفرت هذه الدراسات على اهتمام متزايد بتوثيق النصوص وشرحها وتحقيقها، وبأخبار الكتاب والشعراء وظروفهم الاجتماعية والنفسية، وأحيانا كان ذلك على حساب النص نفسه.

من هنا فإن المنهج البنيوي حاول تخليص الأدب ممّا لا علاقة له بالأدب؛ حيث اعتبر أن النص عبارة عن بنية لغوية مغلقة، وللتعامل معه لابد من خطوتين هما التفكيك وإعادة التركيب، أي تفكيك النص إلى تمفصلاته الشكلية وإعادة تركيبه من أجل معرفة آلياته وطريقة بنائه، وفي هذا تستند البنيوية إلى مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الإجرائية التي لها مرجعية في علوم اللغة كالصرف والنحو التركيب والأصوات واللسانيات وغيرها. ومن رواد البنيوية الغربية نذكر: رومان جاكوبسون وكلود ليفي ستراوس وجيرار جنيت وغريماس، أما في العالم العربي فقد طبّقه عدد من الرّواد أمثال: محمد مفتاح وعبد الفتاح كيليطو وسعيد يقطين وغيرهم.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تجدون في هذه المدوّنة دروس مادة اللغة العربية، من منهجيات تحليل النصوص إلى طرق التعامل مع الامتحانات الجهوية والوطنية. كل ذلك في سبيل المساعدة وضمانا للنجاح.