جاري تحميل ... مول لعربية - Mol L3arbiya

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

جذع مشترك آداب

أُناديكمْ.. | تحضير النّص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 181





 



◄ تمهيد:


الشّعر:
 كلام موزون مقفّى دال على معنى. وهو نوعان: الشعر العمودي والشعر الحرّ (شعر التفعيلة).

* الشّعر الحرّ:

ظهر في خمسينيات ق 20 بعد نهاية الحرب العالمية، وبالضبط بعد تعرّض الأمّة العربية الإسلامية لهزيمة قاسية سنة 1948، والتي نتج عنها ضياع فلسطين.


* خصائص الشّعر الحرّ:

- تَبَنّي نظام المقطع والسطر الشعري بدل نظام الشطرين.
- استبدال وحدة الوزن بوحدة التفعيلة.
- تكسير نظام القافية الموحّدة، واستعمال أشكال عديدة من القوافي.

* موضوعات الشّعر الحرّ:


- المدينة - الاغتراب - النّضال والمقاومة...




І- ملاحظة النصّ:


1) نوعية النص وصاحبه: 


قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر الفلسطيني توفيق زياد. 


2) دلالة العنوان: 


* أُنادِيـ: فِعْل مشتق من النداء؛ فالشاعر إذن ينادي، ولكن مَنْ ؟

* ـكُمْ: ضمير يعود على الشعب الفلسطيني.


3) فرضية قراءة النص: 


نفترض انطلاقا من المشيرات السابقة أنّ الشاعر سيُنادي في هذه القصيدة الشّعْب الفلسطيني للدفاع عن وطنه وحمايته من قبضة الاحتلال الصهيوني.




ІІ- فهم النّص:


أ‌) المقطع الأوّل:

مناداة الشاعر أبناء وطنه، ودعوتهم إلى مواصلة النضال والصمود، في سبيل الدفاع عن الوطن.


ب‌) المقطع الثاني:

تأكيد الشاعر على تشبثه بوطنه، وتعبيره عن الاستعداد للتضحية بأغلى ما يملك من أجل حرية الوطن وكرامته.


ІІІ- تحليل النص:


1) المُعجم: 


حقل المُقاومة

حقل الوطن

- أشد على أياديكم – أفديكم – وقفت بوجه ظلامي – حملت دمي على كفي – ما نكست أعلامي – لن تقوى علي جميع صلباني...

- ما هُنْت في وطني – ثرى وطني – ولن أرضى بديلا عنه – لسياج داري...











العلاقة بين الحقلين: علاقة استلزامية؛ فالدفاع عن الوطن يستلزم المقاومة.


2) الصُّور الشعرية: 

* الاستعارة:

وظف الشاعر في النص مجموعة من الصّور الشعرية، وأغلبها استعارات مكنية، مثل:

- أهديكم ضيا عيني.
- دِفء القلب أعطيكم.
- أسير محبتي.

◄ نلاحظ أن الاستعارات الموظفة في القصيدة استعارات تشخيصية؛ لأن الشاعر أسند بعض الصفات الإنسانية إلى أشياء مجردة.


3) الأساليب اللغوية: 

- المزج بين الجمل الفعلية (أناديكم - أشد على أياديكم ...)، والجمل الاسمية (مأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم – أنا باق...).


4) الـتـكـرار: 

• تكرار الألفاظ: أناديكم – بأسناني...

• تكرار العِبارات: أشدّ على أياديكم – سأحمي كل شبر من ثرى وطني – أنا باقٍ...


5) مقاصد النص وأبعاده: 

- البعد التاريخي: امتداد جذور الاحتلال الصهيوني إلى الفترة الحالية.

- البعد القومي:
القضية الفلسطينية لا تهم الشعب الفلسطيني وحده بقدر ما تهم الشعوب العربية كافة.


ІІІІ- تركيب وتقويم:

   
     النص قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر الفلسطيني توفيق زياد، يُنادي فيها الشعب الفلسطيني للدفاع عن وطنه وحمايته من قبضة الاحتلال الصهيوني. موظّفا في ذلك معجما توزّعت حقوله بين ما هو دال على المُقاومة وما هو دال على الوطن، وتجمع بين هذين الحقلين علاقة استلزامية؛ فالدفاع عن الوطن يستلزم المقاومة. كما استعمل الشاعر أيضا عدة أساليب لُغوية مزج فيها بين الجمل الفعلية والجمل الاسمية، إلى جانب الأساليب البلاغية التي ركّزت أساسا على الاستعارة، هذا فضلا عن تكرار بعض الألفاظ والعبارات؛ كل ذلك من أجل خدمة مقاصد النص وأبعاده.

     لقد استطاع الشاعر إذن، أنْ يُقنع الشعب الفلسطيني بضرورة الدفاع عن الوطن وحمايته من قبضة الاحتلال الصهيوني، في نص يُمثّل نموذجا من نماذج شعر النضال والمُقاومة المرتبط ارتباطا مباشرا بالقضية الفلسطينية.

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا لكم على كل ماتقدمونه للناشئة ومزيدا من التوفيق .

    ردحذف
  2. شكرا اخي الفاضل

    ردحذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تجدون في هذه المدوّنة دروس مادة اللغة العربية، من منهجيات تحليل النصوص إلى طرق التعامل مع الامتحانات الجهوية والوطنية. كل ذلك في سبيل المساعدة وضمانا للنجاح.