جذع مشترك آداب
تطبيقات الدرس اللغوي "بلاغة الإمتاع" | في رحاب اللغة العربية، ص: 220
كان بإمكان نزار قباني التعبير عن شوقه لأمه ووطنه بجملة واحدة هي "اشتقت إليكما بعد مرور عامين عن سفري"، لكنه فضّل أن يعبّر عن ذلك بلغة جمالية مليئة بالإمتاع موظفا أسلوب النداء (يا أمي) للتعبير عن شدة الشوق، ومشبّها نفسه بطفل صغير ونحن نعلم شدة تعلق الطفل بأمه. وحينما تحدث عن رحلته خارج سوريا وصفها بالخرافية والجنونية. أما في معرض حديثه عن حبه اللامتناهي للوطن، فقد وظّف صورة مجازية (استعارة) بيّن فيها كيف أخفى في حقائبه خضرة بلاده ونجومها وأنهارها وشقائق النعمان، علما أن الحقيبة مخصصة فقط لوضع الملابس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق