الملح والنحو - ملخص الدراسة الرابعة في القسم الثاني من مؤلف الأدب والغرابة
الملح والنحو : ملخص شامل
يطرح الناقد عبد الفتاح كيليطو في بداية دراسة الملح والنحو عدة أسئلة حول مُلحة الإعراب:
- ماذا سنفعل بأرجوزة الحريري: مُلحة الإعراب ؟
- هل سنحفظها عن ظهر قلب كما كان يفعل القدماء ؟
- هل سنقوم بوضع شرح لها بعد الشرح الذي أنجزه الحريري نفسه والشروح العديدة التي تمّت كتابتها في الماضي ؟
الملح والنحو - القسم الثاني من مؤلف الأدب والغرابة |
بعدها يُجيب عن هذه الأسئلة فيقول: "الأرجوزة شكلت قالبا لعديد من العلوم: النحو، الفقه، البلاغة... كما أنها نمت واتسع مجالها على الخصوص في عصر الانحطاط. في ثناياها يمكن أن نرى منهجا في اقتناء المعرفة وتصورا للفرد والمجتمع".
ويُصرح الناقد في دراسة الملح والنحو أنه لن يدرس الملحة من هذه الزاوية، وإنما سيكتفي بالإشارة إلى بعض الجوانب التي نمر عليها عادة مر الكرام؛ حيث يقول: "من المعلوم أن الوزن والقافية لا يكفيان لتعريف الشعر. ما هي مقومات الشعر إذا ؟ لم يعد بالإمكان القول بأن الشعر سر غامض أو لغز خفي لا يهتدى إلى كشفه إلا بالحدس وبمعونة ربّات الشعر التسع.
ربّات الشعر التسع: هن تسع ربّات أو إلهات من بنات زيوس حاكم الكون وكبير الآلهة، وأمهن هي مينموسيني إلهة الذاكرة:
- كاليوبي: (هي أكبر الإلهات سنّا) إلهة الشعر الملحمي.
- أورانيا: هي إلهة العلوم الفلكية.
- يوتيريبي: إلهة الشعر الغنائي.
- كليو: إلهة التاريخ.
- إراتو: إلهة شعر الغزل.
- بوليهيمنيا: إلهة الترانيم والترتيلات الدينية،
- ميلبوميني: إلهة التراجيديا أو الفن المسرحي المأساوي.
- تيربسيكوري: إلهة الغناء والرقص.
- ثاليا: إلهة الكوميديا والأشعار الريفية.
حيث إن وظيفة الأرجوزة أساسا هي ترسيخ معرفة مركزة في الذاكرة. لهذا يقول عبد الفتاح كيليطو أنه لن يعاتب أحد الحريري بسبب الحشو الذي نجده بكثرة لافتة للنظر في الملحة؛ فالحشو يظهر على الخصوص في الشطر الثاني من البيت فيتمه ويوصله إلى القافية، فهو عكاز لابد منه لإقامة الوزن. هل نقول إنه أجنبي عن الهيكل العام للأرجوزة ؟
هذا ما يظهر للنظرة الأولى: الحشو يمتاز بتفاهته وليس هناك مسوغ للاهتمام به. وهكذا فإن مترجم الملحة إلى الفرنسية يسمح لنفسه أحيانا بعدم نقل العبارات التي تبدو طفيلية وبعيدة عن النحو. ومع ذلك فإن الحشو له مدلول لا يجوز إهماله. العبارات من نوع: «لينجلي عنك صدا الإشكال» و«بغير لبس» تسمح لمنتج الخطاب أن يراجع قوله ويحكم عليه، وتمكنه من ربط الصلة بالمخاطب. الحشو له وظيفة «انتباهية».
ويلاحظ الناقد عبد الفتاح كيليطو في نهاية دراسة الملح والنحو، أن هناك قرابة بين الوعظ والأرجوزة؛ كلاهما يستعمل صيغة الأمر، ويُوجّه القول بصفة صريحة إلى مخاطب. حيث نجد الأوامر كثيرة في الأرجوزة، ومن أمثلتها: «اِفهم»، «اِعلم»، «اِعرف واعترف»، «قِس على قولي»... والأوامر تحدد علاقة السيطرة التي تجمع المتكلم بالمخاطب. هذا الأخير ينتظر منه أن يتقبل کلام معلمه بالموافقة والرضا والشكر. وينتظر منه كذلك أن يطبق القواعد ويقتدي بالأمثلة الواردة في الأرجوزة.
ممكن تلخيص القسم الثاني الملح والنحو الادب الغرابة
ردحذفراه هو هاذا
حذفشكرا على تعبكم🌺🌺
ردحذفشكرا لكم على تعبكم
ردحذف